المتابعون

السبت، 16 مايو 2015

رواية رفات السراب ، الفصل الاول .(ي)








هرعت – هي - الى غرفتها ، لم افهم ما اصابها ، إلا عندما عادت لتطلب مني ان ابسط يدي اليسرى ايضا، كانت تحتفظ بخاتم ارادت ان تلبسني اياه من شهور ولكن لم تتسنى لها الفرصة إلا اليوم ، ربما كانت تنتظر هذه الفرصة ، برغم ان الخاتم ليس خاتم خطوبة وليس خاتم فريد ، إلا انه يحمل في جعبته اسرار وحكايات في ذاكرة الخواتم التي زينت أصابعي .

 لم اكن اتخيل ان يكون لهذا الخاتم قصة حتى وان اختفى وبات الان يشغل مكانه خاتم اخر ، كيف لخاتم ان يحمل كل ذلك الهموم في جعبته ، وكيف للخواتم أن تحمل طابعا لتزيف الحقائق ، فقد زيف ذاك الخاتم مع السنين ، معاني كثيرة لطالما مجد صانعي الافلام ، خواتم اسطورية في عديد من الروايات ، إلا ان خاتمها لم يكن اسطوريا بروايتي .

 كرهت ذاك الخاتم بكل ما يحمل من ذكريات بيننا ، لا ادري اهو اليوم في حوزتها ام ان بقاياه عالقا في ذاكرتي ، و كيف عاد لصاحبته يوما . ******** من المؤسف ان ترى ان اقرب اعدائك هم اقربائك ، وأنهم يريدون ازاحتك عن مكانك ، فكثيرا ما كان يرون علاقتنا بنظرة احتقار وكراهية وكأنني اخذت قلوبهم .

لكن ما كانت تردده كان يلطف شرارة أعينهم " الحب لا يخلو من الحساد " ، وبتلك العبارة هدأت وخاصة حين وجدت من بريق عينيها الاصرار على التمسك بي مهما حدث ومهما وجدت عراقيل على طريقنا . في أغسطس عام 2007م ، دخل احد الكهل صراع جديا ، والمغامرة بكل ما يملك من ثروة ، فارشاً لها الورود والبساط الاحمر ، ما كان يشغل تفكيري كيف لهذا العجوز دراية وعلم بها ، برغم من حداثة وصوله للمدينة ، ام أن لأشجار والشوارع والأبنية ليس لها حديث إلا عنها ، ام ان القدر المشئوم لهذا الحب ليس له نهاية . انتهت ،،



0 التعليقات:

إرسال تعليق