المتابعون

الجمعة، 22 مايو 2015

رواية رفات السراب .. الفصل الثاني (ج)






   لتتصل بها مره اخرى  ، وتطلب  منها أن  تحجز باقرب تذكره لمدينة مكلا محل اقامتها ، الغريب بالامر ان لهجة اختها اوحتها بكثير من الشكوك ، خاصة وان اختها الكبيرة متزوج  وليس لديها اطفال مما يعني ان سبب طلبها لتسكن  أمرا يدعوا  لكثير من التساؤلات  .

فلم تنتظر طويلا أحلام  لترفض طلبها  متحججة  ماذا افعل  بالمكلا، وما الذي افعله بينك وبين زوجكـ  ،  فبهذه الكلمات  اعجلت بفضح نوايا اختها الكبيره  التي صرخت بوجهها قائلة وما الذي تفعلين هناك  ام انك لا تستطيعين مفارقة احضان حبيبك ؟!

سكتت  في محاولة لفهم ما الذي يجري ، فقبل عددة اسابيع  يتصل بها والدها  ، واليوم  تكشف اختها  قناعا لطالما  اخفته  ، ثم تسترجع كل ما تملك من  من قوة  لتقول لها ومن حبيبي ؟

فتقول  الكل يعلم من حبيبك ،  فلا تحاولين ان تتحامقين  ،  ما الذي يعجبك  فيه  وانتي بهذا  القدر  من الجمال والف من يتمناك ، الم تلاحظ عيناك الا هذا الفتى الذي ما زال طالبا  .

قالت  لن اجاوبكي ...   لانك لن تفهمي ما ساقوله ولكن اعلمي يقينا انني لست قادمة اليك  ، فانا اخترت  كيف اعيش حياتي فلا  تحشري انفك بما ليس لك  شان فيه ، واهتمي بزوجك ، وبحياتك ولا تنسين  انك اختي ولست موصى علي وحتى ولو كنت تكبرين عني  بسنوات  ، فحري بك الا تحاولي قطع  علاقتنا بهذه التفاهات التي لا اساس لها
  .
هكذا انتهى الحديث بتلك الليله  ، فبدات اهدي من روعها ، وان من حق اختها ان تتطمن على مستقبلها  وان تضمن لها حياة سعيده ، لم يكن لكلامي اثر  عميقا  في نفسها بل كانت شاردة  طوال  حديثي معها ، فقلت لها بصوت خافض وانا امسك بمعصميها  ما الذي يحزنك اتخافين ان بعدتي عني  الا القى طريقا يوصلني اليك  ، فلو  ذهبتي الى اخر العالم ساجد طريقا  لأوصل اليك ،  بهذه الكلمات  اخمدت براكين كاد ان تستثار  .

وفي ليلة التالية  يتصل بها ولدها  ،  لفهم  خلاف الذي دار بينها وبين اختها، ولماذا  ترفض ان تسكن مع اختها ، خاصة وانها اقرب الناس لها  ، ثم ختم كلامه قائلا  احجزي اقرب تذكره واذهبي لأختك ، ولا اريد ان اتصل بك مره اخرى  .


لم  تقتنع بكلام  والدها  ، فقد كانت ترى ان السفر والسكن مع اختها امرا غير صائب  ،  وان من دبرت وحرض والدها ليغير رايه  بعدما كان في صفها  هي  ،  وان الرضوخ   لهذا الامر هو خسرات  معركتها ضدها ، حينها تدخلت كي لا يتفاقم الامر  وتبدا مشكلة جديدة  نحن في غنى عنها ، فجلست اقنعها بان تعدل عن رايها وتذهب لاختها وان المسافة والبعد الذي يفرضه اهلها لن تفني عزيمتي بل سوف تجعلني تلك المسافه اقوى من اي وقت مضى .

صغير ..ولكن




........................................ الكاتب / عمرمحمد علمي




كانت ألليله التي قبل العيد ، رافقت أحد أعمامي إلى السوق لنتسوق ونشتري ثياب العيد ، دخلنا السوق من أوسع أبوابه ، ثم اتجهنا إلى أحد المحلات المشهورة ببيع الثياب الجيدة ، دخلنا المحل ، وانصدمنا عندما رأينا الجمع الخفير الذي فيه ، وبقمة السخافة اخترقت الصفوف حتى وصلت مكان يؤهلني أن أخاطب صاحب المحل جيدا .

 إلا أن المشكلة كانت مكان وقوف الطفل الصغير الذي لم يتجاوز العاشرة ، وكعادة الأناني حاولت أن أخذ مكانه الممتاز ، وفعلت هذا لكي أخرج من المحل بأسرع وقت ممكن وبرفقة مشترياتي ، وللعلم أنه لم يكن ورائي شيء أخر أعمله فيما بعد .

 وما إن بادرت تطبيق خطتي لأخذ مكانه ، حتى أتى صوتا لا يخلو من رجاحة العقل وسمو الأخلاق ، تلفت لكي اعرف مكان الذي صدر منه الصوت وصاحب الصوت ، نظرت أمامي ، خلفي لكن دون جدوى .

ثم تكرر الصوت مرة أخرى بأفصح من ذي قبل ، إلا أنه لم يكن صاحبة شيخ وقوراً ، ولا لمن هو أكبر مني سناً ، ولا حتى من يقاربني عمراً ، وإنما كان لفتى صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره .
 - لا تستعجل يا أخي ، وأهدأ ،  وتأكد أننا سنخرج من المحل لأجل الذي دخلنها

هذا ما تـفـوه به ، عندها توقفت عن المسير ، وتوقف الدم في جسمي ، بل تجمدت في وقفتي ، وأصابني الحرج ، ثم تسبب مني العرق كالعادة ، نظرت إليه ، تمنيت أن يكون مثل سني ليكون الإقناع أكثر ، ولكي أقـتـل الإحراج في نفسي .

الإنسان دائما  لا يحب أن يسمع كلام من هو اصغر منه وان كان ذلك الكلام صائبا، ومع هذا سمعت كلامه ، ولا أدري لما فعلت ذلك ربما لان كلامه كان صائبا ، وربما أحرجني فحييت أن أبدو العاقل الذي يحتكم بالعقل أمام الناس .

 وربما فعلت هذا بفعل الصدمة التي أصابتني ، وفي كل الحالات لا استطيع أن أنكر أندهاشي به  ومن كلامه وبرجاحة عقله وسمو أخلاقه ،والذي فرض علي إن احترم كلامه واكف عن فعلي .

يقول حكيم الشعراء زهير بن أبي سلمه :
 لسان الفتى نصف ونصف فؤاده           فلم يبق إلا صورة اللحم والدم .

فالإنسان ليس بصغر سنه وإنما برجاحة عقله وطلاقة لسانه ، ومما يؤكد ذلك تلك القصة الطريفة التي حدثت في عهد الخليفة الخامس ، عمر بن عبد العزيز ، وقد كان بين وفد المهنئين لعمر بالخلافة من أهل الحجاز غلام صغير وكان الوفد قد اختار الغلام ليتكلم عنهم، وهو أصغرهم .

فلما بدأ بالكلام قال له عمر: مهلاً يا غلام ليتكلم من هو أسن منك ، فقال الغلام : مهلاً يا أمير المؤمنين ، المرء بأصغريه ، قلبه ولسانه ، فإذا منح الله العبد لساناً لافظاًُ وقلباً حافظا ً، فقد إستجاد له الحلية .

 يا أمير المؤمنين لو كان التقدم بالسن لكان في الأمة من هو أسن منك ـ أي أحق بمجلسك هذا ممن هو أكبر منك سناً ـ. فقال عمر: تحدث يا غلام، قال: نعم يا أمير المؤمنين، نحن وفود التهنئة لا وفود المرزئة، قدمنا إليك من بلدنا، نحمد الله الذي منَّ بك علينا لم يخرجنا إليك رغبة ولا رهبة، أما الرغبة فقد أتانا منك إلي بلدنا، وأما الرهبة فقد أمّننا الله بعدلك من جورك فأعجب عمر بفصاحة الغلام وعلمه، وسداد رأيه .

فما كان من عمر إلا أن شجعه على ذلك، وزاده ثقة بنفسه وجراءة ليكون هذا الحادث موقفاً تربوياً يتعلم فيه الغلام في حضرة خليفة المسلمين، فطلب منه الموعظة فقال : عظنا يا غلام وأوجز .

فقال : نعم يا أمير المؤمنين، إن أناساً من الناس غرهم حلم الله عنهم، وطول أملهم وحسن ثناء الناس عليهم، فلا يغرنك حلم الله عنك، وطول أملك وحسن ثناء الناس عليك فتزل قدمك ثم نظر عمر في سن الغلام فإذا هو قد أتت عليه بضع عشرة سنة، فأنشأ يقول :
تعلم فليس المـرء يولد عالماً *** وليس أخو علم كمن بات جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده *** صغير إذا التفـت عليـه المحافل .

 في أيامنا هذه نرى كثيرا أن الاهل وخاصتا الاب او الام لا يتقبلون - الا من رحم ربي -  أي نصح او انتقاد ، فكلما أبدى الصغير رأيه قالوا : أنت صغير ، ولم تخض الحياة كما يجب ، يا الله ، عذر أقبح من الذم ، نعم قد يكون الإنسان صغيرا ، ولكن ما الضير أن يكون رأيه راجحا ، وعلمه واسعا ، ولسانه فاصلا ...؟

بصوت خافت كأنها سنفونية حزن مريعة يبدأ اعترافه قائلا :  في عالمي الصغير والذي تمثله العائلة ، كثيرا ما بحثت معنى كلمة " عائلة " و " أسرة " والتي دائما ما كنت أنظر إليها أنها : وحدة الكيان والروح ، ولا ننسى حرية الاعتقاد والفكر ، فعائلتنا تفتقد كل تلك المقومات ، فأبي أراه قلما يقنعه رأي الصغير وان تظاهر انه يسمع للصغير ، أما أمي فقل عنها استبداديه بمعنى الكلمة ، تحب أن ينفذ كلامها كأن كلامها لا يقبل التجريح والشك والطعن ، مثله مثل كلام الله ، القران الكريم المنزل من لدن حكيم عليم .

كثير ما حاولت أن أقنعها بأمر ما ، مع العلم أن أمي لا تقتنع ، حاولت مرارا الخوض معها في نقاشات عقيمة ، إلا أنها شامخة برأيها غير متزحزه ، وكثير ما تردد :

- من منا أنجب الأخر .....؟
- كيف تقول إن كلامي غير صائب وأنت أبني الذي حملته ببطني تسعة أشهر ، وكيف تقومني عن الخطأ او حتى تعلمني بشيء دنيوي ؟

 عندما يصل الأمر إلى ذلك أتوفق ، فأنا في الأول والأخير صغيرها كما قالت أمي ، وهي أمي وان رضيت أو أبيت ،  وقبل أن يتم صاحبي كلامه سألته :

 - لماذا لا تحاول أن تجلس مع أمك بعيدا عن الأنظار ، فالإنسان الكبير قلما يقتنع بأن كلامه غير صائب وخاصةً إذا كان الطرف المحاور له صغير ، ربما أمك لا تقبل منك أي نصح او إرشاد بوجود أبنائها وزوجا ، فهي دائما تريد أن تظهر للعيان أنها الكل في الكل كما يقولون .؟

أجاب قائلا:
- أتعتقد يا عمر أنني لم أحاول أن أجلس مع أمي كما قلت ، ووالدي خلق محمدا حاولت أكثر من مرة ، ولكنها كثيرا ما تتمسك برأيها بحجة أنها - أمي  - وأنني أبنها ...
- ألا يحق للطفل أو الصغير أن يصوب الكبير ويخبره عن أخطائه وعيوبه ...؟

 طبعا يحق للصغير ولكل إنسان أن يقول رأيه بكل حرية ، ولابد للكبير أيضا أن يستمع لكلام الصغير إن كان صائبا . 

 قرأت في سيرة الإمام العادل عمر بن عبد العزيز ما دار بينه وبين أبنه بعد توليه الخلافة حيث اتجه عمر بن عبد العزيز إلى بيته وآوى إلى فراشه لأجل أن يرتاح من عناء مراسيم تولي الخلافة ، فما كاد يسلم جنبه إلى مضجعه حتى أقبل عليه ابنه عبد الملك وكان عمره آنذاك سبعة عشر عامًا، وقال : ماذا تريد أن تصنع يا أمير المؤمنين؟ فرد عمر: - أي بني أريد أن أغفو قليلا، فلم تبق في جسدي طاقة.

قال عبد الملك :
- أتغفو قبل أن ترد المظالم إلى أهلها يا أمير المؤمنين؟
فقال عمر:
- أي بني إني قد سهرت البارحة في عمك سليمان، وإني إذا حان الظهر صليت في الناس ورددت المظالم إلى أهلها إن شاء الله.

فقال عبد الملك :
- ومن لك يا أمير المؤمنين بأن تعيش إلى الظهر؟! فقام عمر وقبَّل ابنه وضمه إليه، ثم قال : الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني .

 هنا البعض يقد يثور قائلا : ذاك عمر بن عبد العزيز ، وأين نحن منه ...؟ نعم ، ذاك عمر بن عبدا لعزيز ، ولكن كان عمر طفلا كبقية الأطفال ، ثم صار شابا ، حتى عاش كل المراحل التي يعيشها الإنسان ، الفرق بينه وبيننا هو انه منذ الصغر تربى على الحق والفضيلة وعدم هضم الأخر ، وعدم التعالي ، وغيرها من تلك الأخلاقيات التي يفتقدها أغلبنا في أيامنا هذه .

 أذكر في تلك الليلة التي تجاذبت أطراف الحديث مع ابن عمي أبي ، حينها لا أدري ما الذي قلته لأستحق تلك العبارة التي قالها ثائرا : - أنا أكبر منك ، واعلم  ، ما زلت شابا لا يعي الحياة .

باندهاش قلت له :
 - صحيح ، أنا شاب ، ولكنني أعي الحياة ،  وما الحياة إلا أنا وأنت وهي وهو ، وكل ما يدور بيننا ، والطرق الأمثل لإنجاح ذلك الأمر .

ثم لماذا الكبير دائما عندما يجد أن الصغير على الحق يركب رأسه ، بل بتجهم يقول :

 - أنا أكبر منك .. وأعلم .. ما زلت صغيرا لا يعي الحياة  .

لا أدري ، لماذا الكبير يحب دائما أن يكون كلامه ألأصح .. وغيره ليس صحيحا ...؟


الكل يتذكر مصعب بن عمير ، ولا اعتقد أن هناك مسلم درس التاريخ الإسلامي لا يعرف مصعب فقد كان أول سفير في الإسلام مصعب الخير كان أطلق عليه ، كان في صغره وقبل إسلامه شابًا جميلا مدللاً منعمًا، يلبس من الثياب أغلاها، يعرفه أهل مكة بعطره الذي يفوح منه دائمًا .

سمع مصعب ما سمعه أهل مكة من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم التي ينادى بها بعبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، والمساواة بين الناس والتحلي بمكارم الأخلاق، فتحركت نفسه، وتاقت جوارحه أن يتعرف على هذا الدين الجديد، ولم يمض غير قليل حتى أسرع للقاء النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم بن أبي الأرقم وأعلن إسلامه.


فتتسارع الأحداث ، وتحجبه أمه ، وتمنع عنه الطعام ، ويهاجر مع المهاجرين ، ثم يرجع الى مكة ، وبعد بيعتي العقبة الأولى والثانية جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم من آمن من الأنصار، وطلبوا منه أن يرسل معهم من يقرئهم القرآن ويعلمهم أمور دينهم، فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم مصعبًا ليكون أول سفير له خارج مكة، وأول مهاجر إلى المدينة المنورة . حينها لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم :
- أنت صغير ،  أنت شاب لا تعي الحياة بعد ، وإنما عرف أن الإسلام قام ويقوم بالشباب ، لهذا أختاره ليكون أول سفيرا للإسلام مع العلم ان كبار الصحابة كانوا موجودين حينها .





الغيضة / المهرة / اليمن .. 2006م .

ثورات بعد القات













........................ الكاتب / احمد غراب


 آسف يا وطني حبك كان بعد تخديرة قات 

المشهد 1: 
الذرة : مش حرام الناس تركوا زراعتي وراحوا يزرعوا القات اللي يضرهم 
القات : عين الحسود فيها عود 
الذرة : فيها عودي واخوه 
القات : موتي بغيظك معظم الأرض أرضي 
وأكثر من ستين في المائة من الماء يسقيني 
وأنت بالكاد يزرعوك خمسة في المائة 
الذرة : جبت للناس الجوع والفقر والمرض 
القات : مسموم بس على قلبهم أحلى من العسل 
الذرة : أنت سبب كل مصائبهم كم من ناس طلقوا نسوانهم من تحت راسك 
القات : أنا أجعلهم يسرجوا حتى ولو مابش كهرباء 
الذرة : لا ألحقك الله خير جبت لهم الأنيميا قد الواحد لاصطدم يخرج منه دم اخضر 
القات : تحاكي يا ذرة الخضر جننوني 

المشهد 2:
ـ أشتي زواجة يا اباه 
ـ أنا اشهد أن القات حق اليوم أصلي 
ـ أقول لك زوجني 
ـ روح عند المقوت يزوجك 
والا فلوسك للمقوت والزواجة عليا 
قد صرفت على القات مهر أربع نسوان.

حبيبتي الغالية! في هذه الساعة السليمانية من حياتنا، أهديك غصن السلام، يا قطل ‏عمري، يا صوطي أحلامي، يا غيلي أيامي، يا حشيشي عقلي، يا وهاسي نفسي! ‏حبيتك من أول فذاحة إلى آخر بحشامة، فأنت مدكا حياتي، ومائي المبخر، إن ‏غبت عني يجيني رازم (الشوق)، وأخاف من شانني (العاذل) لا يدخل من ‏الطاقة ويفرق بيننا ".‏

مجالس القات تحولت إلى مكان للهروب من الواقع وتخدير المشاعر والطموحات ومع زيادة الإدمان عليه ينتقل الشاب من الواقع المعاش إلى واقع وهمي افتراضي في الليل يعمر قصوراً ويفتح مشاريع وفي الصباح يبكر على خرابة تعالوا نشوف:

ننفق سبعين في المائة من دخلنا على القات ويذهب أكثر من ستين في المائة من مائنا على زراعة القات ونقضي ثلاثة أرباع عمرنا في جلسات القات
باختصار نحن أصحاب المعلـ(قات) السبع الوهاسية
والمشتـ(قات) النفطية 
ومحطة التخديرة التي تولد طاقة كهربائية 
بسعة ألفي "ميجاقات" 

أحرزنا كأس العالم لكرة القات عدة مرات.
نتعاطى قات في اليوم الواحد بـ ستة ملايين دولار.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
الخميس، 21 مايو 2015

كل عام وانتي حبيبتي







مدخل : أتى عيد ومضى عيد وما تغير بين العيدين هو انك أصبحتي لغيري




قد تمارسين هالعيد دور الزوجة ، قد تصنعين البسكويت ، وتجهزين المجلس ، ربما ايضا قد توزعين الحلوى ع الصغار ، متمنية ان يرزقكي الله طفلا جميــــلا ، ولكن المؤكد انني امارس طقوس اخرى غير التي تعيشينها ، واستحضر ما مضى من الاعياد أمامي.






مخرج : ساعيد ع طريقتي واتخيلك كما كنت اراكي ، وساقول من بعيد كل عام وأنتي بالف خير ياحياتي ، حتى ولو فضلتي سماعها من شخص أخر !!

الثلاثاء، 19 مايو 2015

تكتيم الافواه وتكفين ذوي العقول













كعادتي في أحد  ليالي السمر الفيسبوكية ، كنت اتناقش  مع احد استاذتي القدامى الذي كان له الفضل في صقل ثقافتي وشخصيتي  ، فكم كنت معجبا باسلوبه في الشرح  ،  فقد كان يمزج بين اساليب كثيرة ومتنوعه   ، يجعلك من الصعب ان تغفل دقيقه واحده عن الدرس.

خاصة  وانه كان ياخذنا بصحبته الى عالم القصص والاحداث  ، تبهرك وتدهشك  حتي تندمج معها وتعتقد انك احد الابطال بقصصه ، فقد كانت حصته من امتع الحصص التي كنا نتظرها  بفارق الصبر  .

ما جعلني  احاور استاذي الفاضل هو اني كنت اريد ان  مشاورته  بامر روايتي  التي اريد طباعتها ،  خاصة وانه نابغه باللغه القرآن .

 ولكن صدمني حين قال  (( تعرف اني غير مستقر ، واني تركت اليمن منذو نصف سنه ، ومقدم على اللجوء السياسي  )) .

بصراحة انصدمت  من الخبر  ، فكأن الخبر  اشبه بصاعقه كهربائيه تضرب  جسمي النحيل ،  فقلت له : اللجوء السياسي ؟!  معبرا عن اندهاشي بالخبر ، قال : نعم  .

حينها ادركت حجم المعاناه التي يعانون منها ذوي العقول  النيره  الرافضة للخضوع والاستسلام  في زمن الاقصاء والتهميش .
من المؤسف  ان في بلاد الضاد  تكتم الافواه ويكفن ذوي العقول ، فكم هذه الحقيقة مولمة  في بلادي ، الا تستطيع ان تعبر عن رايك فيها ، وان يحاول تصدير جسمك باكمله تحت التراب ، والمراد هنا تصدير عقلك الذي يثرثر ويعبر عما يدور في راسك  ، حينها  تذكرت  كلمات لشاعر احمد مطر يقول  في قصيدته مفقودات في منفاه لندن  :


زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟
.
 
نعم اين صاحبي واستاذي  وزميلي  فكم من حبيب فقدانه، صار تحت كومة من تراب  عند مليكا لا يظلم عنده احد  ، وكم من اسئلة تدور في رحاها  لا نلقى لها اجوبه .

فربما  تكون أنت  المفقود القادم  ، وربما اكون انا .. من يدري ؟!!
الاثنين، 18 مايو 2015

ممكن خدمه












ممكن  خدمه ....

                          إتركـِ قلبي في مكــانه ....

ما عاد يتحمل غذركـ ....

                    أكتفيـــت من الخيانه ....

لو بكيت قدامي....

                      ونثرتي الورد في طريقي.....

ما يتغير موقفي...

                                 ما نقبل  بالاهــانــه .........

المشتقات النفطية ومصاصي دماء المواطن









في ظل الازمه التي تشهدها اليمن عامه و المهرة خاصة ، ومن اكبر تلك الازمات التي تعاني منها المحافظة هي ازمة المشتقات النفطيه . .. وبفضل جهود جباره من السلطة المحلية برئاسة الاخ المحافظة / محمد علي ياسر بتوفير المشتقات من الاخوة بسلطنة عمان الشقيقة ، يتبادر لذهن المواطن البسيط سؤالا : هل تعود تسعيرة اجرة التكاسي والباصات كسابق عهدها قبل الازمة ؟ في ظل غياب لجنة نقابة المواصلات وتسعير اسعار اجرات الباصات والتكاسي والمواصلات بشكل عام . 

 وهل لسلطة المحلية دورا في اعادة الاسعار القديمة والزام ممن اسميهم ( مصاصي دماء المواطن) وفرض قيود ولجان رقابية تشرف عليها وفق نظام متوافق لمراعاة هذا المواطن المسكين . 

 وانني اناشد السلطة المحلية والمعنين بالامر سرعة تدراك وحل هذه المشكله ، خاصة وانني لامست هذه المعاناه ورايت هولاء المصاصين وهم يتحججون برتفاع اسعار المشتقات في السوق السوداء ، والحقيقة انها لم تعد سوق سوداء بل اصبحت سوقا للسلخ في وضح النهار . 

 خاصة وان الازمة انخشعت نسبيا يقابلة استمرار جشعي وكأن هؤلاء يتفننون في تعذيب المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة غير رفع يديه لسماء داعيا ربه افراج كربة الزمه الجشعين ممن ماتت ضمايرهم ولا يرون غير الكسب السريع والاستفادة قدر المستطاع من خلق ازمة بالكاد تخنق اليمن عامة والمهرة خاصة .

 وان ارتفاع هذه الاسعار المواصلات لها داعيات اخرى قد يغفلها الكثيرون منها ارتفاع اسعار الاغذيه والخضروات وغيرها ، وقد يلاحظ احدنا تبذب الاسعار من دكان الى اخر ومن بقالة الى اخرى وعندما تسالهم يتحججون بازمة المشتقات النفطية ، فاين دور حماية المستهلك في ظل هذه الازمات التي ما ان تنتهي احدها حتي تبدا اخرى بالظهور . 

 رسالة الى كل الغيورين ان يخافوا الله في الناس ، فالمواطن البسيط يحاول ان يعيش وان يحافظ كرامته وسمعته وشرفه فهل من العدل ان تتحول حياته الى جحيم ؟ . .


 فكر بالامر ...!!

صرف المشاعر







قد لا نستطيع التخلي عن تلك المشاعر الجياشة لهم ، ولكن نستطيع ان نخبي تلك المشاعر لبعض الوقت ، لندرك هل تم صرف تلك المشاعر بطريقة صحيح ومثلى ، وعلى اشخاص جيدون يستطيعون فهمها .

لتواقيع رموز











مدخل حزين : لتواقيع رموز لا يفهمها الا انا وانتي ،
ولكن ما فائدة تلك الرموز ان كنت لا استطيع توضيحها









مجرد كلام ، لا تفهموني خطأ ،
فالقلب اجهش بالبكاء حين يرى عيونكٍ








مهرب سعيد
: قد يختلف الكثير بان الحب مظلة العشاق
لكن قد لا اتفق بان الحب سبب سعادتي ،،

خالفني ... لتفدني





كنت أحاور و اناقش صديق لي عبر احد الوسائل التواصل الاجتماعية ،وكان يحدثني عن تجاربه في الحياة ، ومواقفه الظريفة ، واخرى عجيبة وغريبة ، بحكم عمله الذي يقتضي ذلك ، ومن بين ذلك المواقف مقابله لأشخاص تهواهم فلسفه الغربية ، فجسدوا شكلهم ومظهرهم وأخلاقهم وحتى تفكيرهم لهذه الفلسفة الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي . 


فكان حديثه عن اشخاص يعتقدون بان سر السعادة تكمن في المعاناة والقهر والعذاب ومن بين تلك العبارات التي كان يرددها هذا الشخص : لكي تحس بالسعادة بالدنيا لابد ان تتعذب فهذه هي متعة الحياة . في الغرب على سبيل المثال لكي تكون سعيدا لابد أن تعيش عيشة الغابة لكي تذوق فيها معاناة الالم والجوع . 

فاندهشت من رحابة صدر صديقي ، فقلت له وكيف تستحمل عقليه هؤلاء ، دعك منهم ولا تحتك ، حتى لا يؤثروا عليك فهؤلاء مرضى لا يعترفون بمرضهم ، وسرعان ما يبثون سمومهم وانت لا تدري ، فقاطعني صديقي قائلا : ليس هذا فحسب بل انه لكي يجرب هذا الشخص المعاناة مثل الغرب طعن نفسه مرات عديده في يده. فقلت : اوصلت به الحماقة الى هذا الحد .

 ضحك وقال : " يا احمد انني اقابل اشخاص اكثر سخافة وحماقة من هؤلاء ، فعلى الاقل هذا يدين بالدين الاسلامي ، حتى وان تقلد وتطبع بفلسفة الغرب ، الاننا نتشابه بأمور كثيره ، ونتوافق في قضايا محورية ، لكن ما تقول ان قابلت ملحدا " . قلت : ملحدا...!! قال : نعم قلت : الى هنا حسبك ، اوعدني عزيزي الا تحتك بهؤلاء واشباههم مره اخرى . 

فضحك مرة اخرى . فقال : لا تخف ، ثم اردف قائلا : " من يخالفني يفدني ، ويجعلني اقراء وابحث ، اما من يوافقني يجعلني بمكاني ، لا ارتقي ، ولا اتحرك " اعجبتني كثيرا تلك المقولة ، فاردف قائلا انهم يزيدوني افقا وعلما فلكي اتحصن من افكارهم لابد من محاورتهم ، ولكي اتطلع وابحث واقراء لابد ان احاور من يخالفني لكي يجعلني اثقف اكثر اما من يوافقني بالراي سيثبط عزيمتي ويقلل معارفي وثقافتي بل يجعلني حبيسا لثقافه مقيده لا استطيع مصارعة الاخرين فيها وان خرجت من عالمي الصغير . همسة : يختلف الخلاف بين البشر ، فهنالك من يخالف حبا للخلاف ، حتى ولو كان على الخطأ ، وهذا النوع لن يفيدك ، بل سيضرك كثيرا ويجحدك ويستنزف من طاقتك في المحاورة ، فدعه لعناده .

لو تعيش لوحدكـ








مدخل :
ودي تنعزل من العالم ، وتعيش لحظاتكـ دون اي بشر
لكن محال ان تلقى مكان ما يذكرك ماضيك المرير ،،





احيان من كثر الطفش ، وكثر الهموم،
ودكـ تبني بالقمر بيت، تسكن فيه لوحــدكــ



مخرج : لكن ايمكن حقا ان اعيش دون أحد ،
دون اشخاص تعودت عليهم ، دون سماع ضجيج السيارات ،
واصوات الماشين من امامي كل يوم .. محال يا سيدي !!