أناس انتفضوا ، وانفضوا غبار المجاملة ، بعد عدة أعوام ، هكذا اختار البعض لوجة كتاباته وردود بعد ان جفت الافكار ، وتجمد الحبر داخلة ، ليجدوه بانتفاض ليس انتفاضة الاقصى ، وإنما انتفاضة هزيلة لموا حلة إنعاش الكتابه على حساب جثث الاخرين .
البعض استخدم اسلوب اديبا لتوصيل إنعاش افكاره ، والآخرون استنهج طريقة ملاحقة اللصوص الادباء ، وتقتيلهم ، والاقتصاص منهم ، ليصحح اخطاءه السابقة بالمجاملة ، فتارة يصطاد بالمياه العكرة ، وتارة ينتظر على حافة الرصيف عسى ولعل يلتقي بأحد اللصوص ، ليسترد ما قد نهبوا من المجاملات ، والمديح والثناء ، ناسيا انه هو بالأمس كان من يمجد تلك الادباء ، ويتغنى باسمهم وبمواضيعهم ، ما الذي تغير يا سيدي ، لعل الامر الذي بينكم وبين اللصوص يحتل سلميا دون اراقة الدماء ، ودون تكفير وعناء .
حين حاولت فتح طاولة المحاكمه امام قاضي الادباء ، ومطالبة بالمختصين بإنصاف الادب ، وتوبيخ الادباء في استلطاف المجاملات دون مقابل ، ايقنت ان المشكله لأ اساس لها ، وان المتهمين قانعون ومعترفون بكل التهم والجرائم الادبية ، دون اي بلاء .
ولكن كان يحيرهم سؤال لن يجدوا له جواب شافيا ، اليسوا يا سيادة القاضي من جعلونا نتربع بهذا المكان ، وأطعمونا ادلالا ، فكيف اليوم يعاتبونا ، ويحاولون اخذا ما صنعوه لأجلنا ، هكذا كان الملف القضية، وحين تقدمت به كمحامي دفاع عن اللصوص الادباء ، ومحاولتي لتخفيف الاحكام عنهم ، ادركت مؤخرا بان اسمي تحت قائمة لصوص الادباء .
0 التعليقات:
إرسال تعليق