المتابعون

الاثنين، 1 يونيو 2015

حبكـِ وعلامات التعجب





لحظاتُ من الترقب
ترسم بوجهي علامات التعجب
فحين ما يعاندني أمرٌ يتصارع في راسي الصداع
ثم ينتابني شعور الغضب
 أحاول نسيان هم العتب
 بكف التفكيــر عنهــا  ولو حتى بالصمت 
 أهرع لأخذ القلم
فلا ونسيا يسليني غير الكتب
 فأبدأ بكتـــابة الســـطر ..
 وقطرات الحبر في بداية الأمر تشوه  ورقتي
  انتظرت لتكتمــل لوحتي
 فأرها في غــــاية الرعب
 حين تكون جزء من معاناة مغترب
تمهلت  كي انتظر
لعل حظي النحس ُ يتغير
 حاولت الاتصال بها مجدداً
لعلي أسمع صوتها من بين بقايا الحطب
 فأنسى جل همي وأترك السطـــر
ولكن نحسي  يقول لي كلا ..
 فا أنت سيد القهر
 صمت قليل من أقاويل الشعر
 لعل هاجسي يخابرني
يهاجسني
 في كيفية فك  طلاسيم الخبر
 وفك رموز لطالما عجزت عن  فهمها
 إلا حين تكون معي
 لم عقارب الساعة تجري بجنون معها
ودقات الساعة  تختفي وتصوم عن صراخها
 لم أشتاق  كاشتياق حبيبا  مفارقا
آيا زهرة فواحة من بساتيني
 وحلم المارين استنشاق نسيمكـِ لحظة
 ثم الموت على إثرهــــا
 وقفت حائرا  قبل نهايته خــاطرتي
  بمــــا سأختمها
وأي كلمات ابلغ كي استحضرها
والفرحــة تشاطرني
 تبتزني ،، تقايضني  حين تغيب عني  شمسكـِ
 والقلب يخفض دقاته
والعين  تدمع لفراقكـِ
وصوتكـِ يحبس كل انفعالاتي 
ليهدا بكلماتكـِ



. . . 22/2/2010م

الأحد، 31 مايو 2015

طاقات الشبابية سلاح ذو حدين







ان تكوين مكونات او ملتقات شبابية امر في غاية الروعه  ،  موكدين في الوقت نفسه  دور الشباب في التنمية ، فهم عماد المستقبل وركيزته ، فلولا الشباب لما بلغت  الامم ما وصلت اليه  ، فديننا الاسلامي الحنيف اكد على اهمية الشباب وانخراطهم في شتى المجالات الحياة  دون اي اقصاء او تهميش ، فقد تولى الشباب في عهد الرسول اعالي المناصب ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم اسامه بن زيد قيادة الجيش الاسلامي وهو في ريعان شبابه ، برغم وجود خيرة الصحابة   ليعلمنا  على اهمية الشباب ورفع معنوياتهم المعنويه والماديه كي يقود المجتمع  الى الرقي والتطور .

بالوقت ذاته  انني انبه واحذر تلك الطاقات الشبابيه الا يتم استغلالها لمصالح شخصيه ضيقه لا تخدم المجتمع بشي  ، والا ينخرطوا في معمعة  لا تسمن ولا تغني من جوع  ، فتلك الطاقات الشبابية سلاح ذو حدين  قد تضر وتنحرف عن مسارها الصحيح  .

قبل ايام كنت اقراء كتاب الفه داعية العصر أحمد ديدات يحمل عنوان ( مسالة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء ) ، ربما عنوان الموضوع بعيد كل البعد عن مناسبتنا  ولكن يحمل في جعبته الكثير من الدلائل والحقائق التي قد تقيدنا في واقعنا اليومي .

  في فصله التاسع من هذا الكتاب  ،  كان يتكلم احمد ديدات  عن شبهة المسيحيين حول امكانة عودة الاموات للحياة مرة اخرى  ، موكدين ذلك في اكثر من رواية ، بل وصل تخبطهم ان نشاهد  بعض الحالات التي زعموا فيها   انهم عادو للحياة  ، ومن  اشهر تلك المزاعم   عودة إكلينيكيا  للحياه في عام 84 ، وهذه معتقدات خاطئة يؤمن بها الكثيرون نتيجة لتخبطهم العقائدي   .


ان وجه الشبه بين هذه القصه  وواقعنا    ،هي  ان هنالك  الكثيرين ممن  يعانون من  تخبطات سياسية كانت  ام مجتمعية ، ولا اقول تخبط عقائدي فلان عقيدتنا راسخه وشامله لا تحتمل النقص والزياده وهي منزلة من عندنا  الله عز وجل ، ولكن نرى الكثيرين من يهيمون ويتخطبون سياسيا واجتماعيا ، تراه في كل حين مع فئة ومكون اخر  ينتقل اليه كلما فشل مكون ، وكانه يجدد حياته بانتمائه لهذا المكون الجديد .
ناسيا في الوقت ذاته  ان المجتمع يرونه بعكس ما يرى ويعتقد بنفسه  ، وان الموت في سبيل تحقيق مبادئه اهون من موت مصداقيته امام الجميع   .


 وانني اخص هذا التشبيه  أنتم ايه  الشباب الذي يعلق على عاتقهم امال وطموحات كثيره ان يبتعدو من هذا التخبط  وان تفنوا قدراتكم وارواحكم  في سبيل  رفع وتنمية هذا المجتمع البائس .
للمعلوميه  قد تعانوني ايها الشباب في بادي الامر ، فتكوين اي مكون في هذه الايام  سهل  وبلوغ الغايه والهدف في بادي الامر  اسهلا بكثير ، ولكن المحافظة والبقاء في قمة النجاح  وتطوير الاهداف في غاية الصعوبه .


قد تفشلون في بداي الامر ، خاصة وانكم في المرحلة الاولى   ، قد تنتقدون  ولكن اجعلوا هذا  النقد  كمراءه لكم   ترون من خلالها هفواتكم وما غفلتم عنه لتصحصوه .


 قد  تجرحون من قبل بعض ، قد تصادفون في مجتمعكم اناس  معقدين وميئسين بكم وبهدافكم  ، ولكن ما يحكم بينكم وبين  تلك الفئات هو الواقع والعمل الميادني ، فلا تجعلوا اعمالكم واهدافكم مجرد مكتوبات على ورق او على صحف اليومية او على  المواقع  ، فالمجتمع لا ينصف الا من لامسوا اهدافه واعماله في الواقع .