المتابعون

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالاتي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالاتي. إظهار كافة الرسائل
الاثنين، 14 سبتمبر 2015

الحوثيين والبحث عن المكاسب الوهمية







ليلة البارحة  كانت كاحد الليالي  الانس ، لا تختلف عن سابقاتها  شيئا ، الا ذلك الحديث الذي دار بيني وبين صديق لي  مما  جعلني اضحك كثيرا على سذاجة بعض العقول وطريقتها في تحليل ونقل الاخبار والايمان بها .

بدا حديثا في المنتصف الليل  بينما كان على طريق كلا الى مضجعه  ينتظره فراشه الدافيء  حين  قــال : احمد  هل شاهدت حادثة التي صارت في مكه ؟

قلت : نعم وهنيئاُ لهم تلك الخاتمة  ، فليس هنالك موتة افضلا قد يتمناه  اي مسلما مثل تلك ،  ثم اردف قائلا : سمعت انهم يقولون انك تلك الحادثه سببها دعاوي الحوثين على السعوديه  ، بصراحة كنت شارد الذهن اتخيل كيف سيستقبل اهالي الشهداء خبر استشهادي وهل هنالك من الزوجات  او الاخوات او العمات والخالات من ستزف شهيدها  كعريس  ابتهاجا بذلك الخبر الا انه قطع سلسلة تخيلاتي بسؤاليه الساذج .

لم اظن يوما انه هنالك من يبحث عن الانتصارات الوهمية حتى في الحوادث  في قضاء الله وقدره ليتم ربطها باحداث استثنائيه قد تستعمل لمكسب سياسي على حساب الدين والدنيا .

بصراحة لم اناقش صديقي طويلا فتلك العقليه وما ينقلونه من  اخبار مماثلة لها  لا يستحقون مجادلات وشروحات ، ورحم الله  امريء عرف قدر نفسه .

ولكن ذالك السؤال جعلني ارجع لعالم تخيلاتي من جديد  ولكن من بوابة اخر  منافي لتلك التخيلات ، قلت لو مات والموت بيد الله احد زعماء التحالف في هذا الوقت بذات سيتم ربط موته باحداث الجاريه ام ان لكل اجل كتابه ولكل امريء ساعته .

من المتعارف عليه  أن الاحزاب والمنظمات  تبحث عن المكاسب السياسيه  من  اتفه الاسباب ، فكيف لا ونحن عايشنا  ربط انجازات ومكاسب امه  لشخص واحد ، فمن عاش حقبة على صالح والشعارات والهتافات  بحقه انذاك على سبيل المثال  باني النهضه ، صانع الوحده وغيرها   يدرك حقيقة بحث عن  مكاسب وهمية ولكن اين تلك المكاسب وكيف تحولت الان ، ولكن المشترك ما بين المليشيات الحوثيه والمخلوع صالح انهم يشتركون دائما عن مكاسب وانتصارات وهمية.
  وشر البلية ما يضحك  يا صاحبي ..!!



أحمد نيمر ....
تاريخ كتابة المقال : 14 /9 /2015م
ساعة : العاشره والنصف صباحاً

الأحد، 30 أغسطس 2015

فرق بين الصومله واليمننه










برغم انه لم تعد تستهويني الحديث عن السياسة ومتعلقاتها ، بسبب ما الت اليه الاوضاع بالدول الاسلامية عامة ، والعربية خاصة ، حبيت ان اشارك بهذا المنشور في حملة  فينا الخير .

لو نعد للوراء بشان الاوضاع الصومالية  التي ما زالت مضطربه  منذو اكثر من خمسة وعشرين سنه ، وانعدام الحلول والمحاورات الوطنية ، والتي اسميها محاورات تحويريه للاوضاع في كل وقت ، وزرع معوقات  في كل لحظه ، حتى بات تضرب بها المثل    بـ ( الصومله ) ، بل صارت وان استحدتث  من اثرها اليمننه والسورنه وغيرها .

والسؤال الذي يطرح نفسه ، قبل  بدء بحث الحلول لتلك المشكلات والصراعات  لابد  من طرح هذا السؤال :  اليس من الاجدر معرفة من يدير صناعة هذه الاحداث وخلقها في هذه البلدان الاسلامية والعربية ؟  ثم التطرق للحلول وكيفية تصدي لهؤلاء و لمصالحهم الشخصية ؟


راي الشخصي هو القضاء على هؤلاء نهائيا  ، ثم  البدء بالبحث عن الحلول المناسبة  فهذا هو الحل الاول لهذه المعضلات .

فالصومال على سبيبل المثال تحتاج معرفة المستفيدين من بقاء الوضع على ما هي ، فهذا هو السؤال الاهم وحله هو بداية لسلسة الحلول لرجع الوضع لما كانت عليه من ذي قبل .

فالصوملة هي نفسها اليمننه  والسورنه وان المتنفدين هو اجنده داخليه بادارة قوى خارجية  ، مثلما بدات قوات التحالف في اليمن من قضاء على هؤلاء المتنفدين ورجع لما كانت  عليها من قبل الازمه ، فالصومال والسورنه  تحتاج لمثل هذه الخطوة .


وانا على علم انه كانت هنالك خطوات مشابه  لليمن حدثت   في الصومال  ولم تحدث في سوريا ، الا انها ليست مثلها على الاطلاق ،  فقوى التحالف دخلت لليمن لمحافظة على مصالحها  فامن اليمن يعتبر من امن مصالحها والمساس بآمنها  هو مساس لها ، وبذلك هم على اتم الاستعداد لبذل الغالي والنفيس لتسوية الازمة بعكس في الصومال وسوريا وان كانت الاحداث بشام جعلت قوة التحالف العربي يدركون انها تشمل ضمن دائرة امنهم الخاص .


 وأن تدخل امريكيا والقوات الافريقية اميسون كانت ام اثيوبيه  لتسوية الازمه حسب زعهم  ،  الا أن الصومال وتلك القوى لا تجمعهم اي مصالحه لكي يبذلوا الغالي والنفيس ، فالصومله باقية ما دامت لا تهدد اي مصالح او امن تلك القوى بغلاف اليمننه والسورنه والتي براي اراها بين غاب قوسين او ادنى ستجد من يلقى لها بال وحتى وان تاخرت في سوريا  .




تاريخ كتابة  المقال :  30 /8/2015 م

السبت، 13 يونيو 2015

عجز الأفكار









إن مفهوم الفكِره الفكرة (اسم مرة - جمعها افكار) هي كل ما يخطر في العقل البشري من أشياء أو حلول أو اقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقائع والأحداث، فالفكرة هي نتاج التفكير، والتفكير هو أحد أهم ميزات النوع البشري فقدرة الإنسان على توليد الأفكار يترافق مع قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس .

الأفكار هي مجموع العوامل التي يكتسبها الفرد في حياته، من الحياة نفسها طالما أنه ما زال على قيد الحياة والإنسان ما هو إلا مجموعة من سلسلة أفكار تتحول لسلوك إنساني ومنها تتبلور شخصية الإنسان، فعن طريق بلورته لتلك الأفكار تتبلور شخصيته . 

طبعا هذا الكلام وهو ملخص عن تعريف الفكره وهي ليست من تاليفي وانما من مجهودات اشخاص عن طريق النت ، فاذا كانت هذه الفكره هي من تبلور شخصية الشخص وهي نتائج التي تتولد من الموثرات والعوامل البيئة التي تحيط به . 

ربما تكون تلك المؤثرات سلبية او ايجابيه ولكن ماهي مدلول هذه الفكره على المجتمع ، الذي قد يتاثر بنتائجها بكل نواحي الحياه المختلفه .

ولكن ماذا اذا كان المجتمع يعاني من عجز الافكار ، وعدم مقدرته من صناعة الافكار وخاصة ان كل تطور نشهده اليوم هي خلاصة تلك الافكار ، فبعض الامم قد ارتقت بارتقائها وبعض الامم الاخرى اصبحت قابعة في سلة النسيان وباتوا يعانون من مرض قد تفاشى بين الكبار والصغار ، حتى اصبحوا يستوردون الافكار من المجتمعات الاخرى ؟! ،

كانت هذه مجرد تساؤلات لايضاح الاسباب التي خلقت عجز الافكار . حقيقة بعد قراءتي لأكثر من مقال وكتب عن مفهوم الفكره ، وكيف نستطيع صناعة الافكار ، وماهي مبادئ واساسياتها تبين لي ان تلك المجتمعات والامم لا تعاني من عجز الفكره ، وانما تعاني من مرض مزمن ابشع من سابقه ، الا وهي الافكار الخاطئة التي تسببت في تاخر تلك المجتمعات .

 مما زاد اعجابي للداعية احمد ديدات وانا استمتع بقراءة كتابه ( مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء ) حين تكلم عن عجز اللغه مشيرا الى اللغة الانجليزية التي توهقت ان تصف مسالة صلب المسيح بمعتقداتهم بكلمة واحده ،(( لان لو كانت كلمة يصلب تعني : يقتل على الصليب ، فاننا لا نجد كلمة تصور مجرد الصعود على الصليب دون موت عليه )) ، فكلمة اصلبه لا تعني اقتله وانما تعني اصعدوه على الصليب واقتلوه صلباً ، فهل كان اليهود يلعبون لعبة الصلب مثلما كان منتشرة هذه اللعبه في الفلبين حيث نشرت الصحيفة(( سبع داي نيوز)) الصادره في دار السلام بتاريخ 3 مايو 1981م عما يسمى مضاعفات الصلب في فلبين وذكرت الصحيفه ان (( سبع حالات صلب على الاقل )) ، برغم انها لم تذكر او تسجل اي حالة وفاه بسبب هذا الصلب .

اذ هناك توجد لديهم عجز اللغه ويوجد عندنا عجز الافكار وعدم مقدرة صناعتها وان وجدت الافكار واستثنينا البعض منها ، كانت هذه الافكار افكاراً خاطئة .

 ان بداية الفكره هي كلمة كما استوحيتها من الداعية احمد ديدات حين قال كل كلمة انما هي صورة مجمده (ثُبتت ) للصورة التي تمثلها ، فلو اخذنا كلمة وتأملناها سنكون قادرين دون ريب ان نرى (الشيء الذي تمثله ) أو ان نجعله مرئيا في أذهاننا ، جرب كلمة (سفينة ) سترى سفينة في ذهنك وكذلك (حقيبة يد ) ، (ساعه يد ) سترى كل تلك الكلمات التي تقال في ذهنك ، برغم اننا نتكلم بسرعه كبيرة جدا لدرجه انها تتمثل في اذهاننا الكلمات كأفكار وتصورات ذهنية .

فالكلمات هي ادوات التي من خلالها ( بواسطتها ) نوصل رسائلنا ، وكلما زادت مفردات لغتنا كلما كانت وسائل اتصالنا ( بالاخرين ) اوضح واسهل ولكن ماذا اذا كانت تلك الكلمات خاطئه ومضلله بقصد او بغير قصد حينها تفسد الافكار ويفسد المجتمع .

 خلاصة الموضوع ان المجتمعات التي تطورت وارتقت والتي لا تعاني من عجز الافكار تعاني من عجز اللغه في حين ان مجتمعنا الإسلامي الذي ما زال قابعا خلف تلك المجتمعات يحاول الوصول اليه وان يقارن نفسه بها لا يعاني من عجز اللغه ، فلغة الضاد موسوعة شاملة للمفردات غنية لا تعجزها كلمة او غيرها ، وخير دليل على ذلك قصيده امير الشعراء احمد شوقي ينعي اللغه العربيه  بسبب الابتعاد عنها وتشكيك بمكانتها بين اللغات  ، بينما العجز الذي نعانيه هو عجز الافكار وان كانت تخلق الافكارفي بعض الاحيان فانها افكار خاطئة وسلبية لا تخدم المجتمع بتاتا .

 ورسالتي الاخيرة برغم تشعب مقالتي وطولها ، اود ان احذر من القاريء ان يكون من ضمن تلك الاصناف التي وردت في مقالتي ( عجز الافكار ) ، ( الافكار الخاطئة ) ، حتى لا يطول تخلفنا عن بقية الامم .





تاريخ   : 12 / 6/ 2015م
الساعه : العاشره مساءا
الأحد، 31 مايو 2015

طاقات الشبابية سلاح ذو حدين







ان تكوين مكونات او ملتقات شبابية امر في غاية الروعه  ،  موكدين في الوقت نفسه  دور الشباب في التنمية ، فهم عماد المستقبل وركيزته ، فلولا الشباب لما بلغت  الامم ما وصلت اليه  ، فديننا الاسلامي الحنيف اكد على اهمية الشباب وانخراطهم في شتى المجالات الحياة  دون اي اقصاء او تهميش ، فقد تولى الشباب في عهد الرسول اعالي المناصب ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم اسامه بن زيد قيادة الجيش الاسلامي وهو في ريعان شبابه ، برغم وجود خيرة الصحابة   ليعلمنا  على اهمية الشباب ورفع معنوياتهم المعنويه والماديه كي يقود المجتمع  الى الرقي والتطور .

بالوقت ذاته  انني انبه واحذر تلك الطاقات الشبابيه الا يتم استغلالها لمصالح شخصيه ضيقه لا تخدم المجتمع بشي  ، والا ينخرطوا في معمعة  لا تسمن ولا تغني من جوع  ، فتلك الطاقات الشبابية سلاح ذو حدين  قد تضر وتنحرف عن مسارها الصحيح  .

قبل ايام كنت اقراء كتاب الفه داعية العصر أحمد ديدات يحمل عنوان ( مسالة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء ) ، ربما عنوان الموضوع بعيد كل البعد عن مناسبتنا  ولكن يحمل في جعبته الكثير من الدلائل والحقائق التي قد تقيدنا في واقعنا اليومي .

  في فصله التاسع من هذا الكتاب  ،  كان يتكلم احمد ديدات  عن شبهة المسيحيين حول امكانة عودة الاموات للحياة مرة اخرى  ، موكدين ذلك في اكثر من رواية ، بل وصل تخبطهم ان نشاهد  بعض الحالات التي زعموا فيها   انهم عادو للحياة  ، ومن  اشهر تلك المزاعم   عودة إكلينيكيا  للحياه في عام 84 ، وهذه معتقدات خاطئة يؤمن بها الكثيرون نتيجة لتخبطهم العقائدي   .


ان وجه الشبه بين هذه القصه  وواقعنا    ،هي  ان هنالك  الكثيرين ممن  يعانون من  تخبطات سياسية كانت  ام مجتمعية ، ولا اقول تخبط عقائدي فلان عقيدتنا راسخه وشامله لا تحتمل النقص والزياده وهي منزلة من عندنا  الله عز وجل ، ولكن نرى الكثيرين من يهيمون ويتخطبون سياسيا واجتماعيا ، تراه في كل حين مع فئة ومكون اخر  ينتقل اليه كلما فشل مكون ، وكانه يجدد حياته بانتمائه لهذا المكون الجديد .
ناسيا في الوقت ذاته  ان المجتمع يرونه بعكس ما يرى ويعتقد بنفسه  ، وان الموت في سبيل تحقيق مبادئه اهون من موت مصداقيته امام الجميع   .


 وانني اخص هذا التشبيه  أنتم ايه  الشباب الذي يعلق على عاتقهم امال وطموحات كثيره ان يبتعدو من هذا التخبط  وان تفنوا قدراتكم وارواحكم  في سبيل  رفع وتنمية هذا المجتمع البائس .
للمعلوميه  قد تعانوني ايها الشباب في بادي الامر ، فتكوين اي مكون في هذه الايام  سهل  وبلوغ الغايه والهدف في بادي الامر  اسهلا بكثير ، ولكن المحافظة والبقاء في قمة النجاح  وتطوير الاهداف في غاية الصعوبه .


قد تفشلون في بداي الامر ، خاصة وانكم في المرحلة الاولى   ، قد تنتقدون  ولكن اجعلوا هذا  النقد  كمراءه لكم   ترون من خلالها هفواتكم وما غفلتم عنه لتصحصوه .


 قد  تجرحون من قبل بعض ، قد تصادفون في مجتمعكم اناس  معقدين وميئسين بكم وبهدافكم  ، ولكن ما يحكم بينكم وبين  تلك الفئات هو الواقع والعمل الميادني ، فلا تجعلوا اعمالكم واهدافكم مجرد مكتوبات على ورق او على صحف اليومية او على  المواقع  ، فالمجتمع لا ينصف الا من لامسوا اهدافه واعماله في الواقع .



الأربعاء، 27 مايو 2015

الموت الحقيقي ... من نشيع موتاهم في الذاكره









لا تهتم بهم  يا حائر  بعد اليوم ،  لانني  ادركت بانني في الاتجاه الصحيح ، وذلك لسببا واحد ، فالناس لا ترمي الا الشجرة المثمرة ، واذا  كان هنالك من يرموني فذالك اعتراف ضمني بانني شخص مثمر .

مما اعجبني في رواية النسيان لاحلام مستغانمي اذا لم تخني الذاكرة  في تعريفها للموتى  ( ليس ثم موتى  غير اؤلئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة ، اذا يمكننا ان نشيع موتا من شئنا من الاحياء ، فنستيقظ ذات صباح ونقرر انهم ما عادوا هنا . بامكاننا ان نلفق لهم ميته في الكتاب وان نخرج لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية مباغتة كحادث سير مفجعة ، كحادث غرق لا يعننا ذكراهم لنبكيها كما نبكي الموتى نحتاج ان نتخلص من اشيائهم ، من هداياهم ، من رسائلهم ، من تشابك ذاكرتنا بهم ، نحتاج على وجة السرعة ان تلبس حدادهم بعض الوقت ثم ننسى ) .

فهكذا يتم بهم الحال يا حائر ، فالموتى الحقيقون من تموت مبادئهم ومعتقداتهم وهم على قيد الحياة  ، في حينها ما عليك سوى ان تقنع نفسك انهم ضمن موتى ، وان تشيع موتهم في الذاكره فهكذا يتم الحال .
الثلاثاء، 19 مايو 2015

تكتيم الافواه وتكفين ذوي العقول













كعادتي في أحد  ليالي السمر الفيسبوكية ، كنت اتناقش  مع احد استاذتي القدامى الذي كان له الفضل في صقل ثقافتي وشخصيتي  ، فكم كنت معجبا باسلوبه في الشرح  ،  فقد كان يمزج بين اساليب كثيرة ومتنوعه   ، يجعلك من الصعب ان تغفل دقيقه واحده عن الدرس.

خاصة  وانه كان ياخذنا بصحبته الى عالم القصص والاحداث  ، تبهرك وتدهشك  حتي تندمج معها وتعتقد انك احد الابطال بقصصه ، فقد كانت حصته من امتع الحصص التي كنا نتظرها  بفارق الصبر  .

ما جعلني  احاور استاذي الفاضل هو اني كنت اريد ان  مشاورته  بامر روايتي  التي اريد طباعتها ،  خاصة وانه نابغه باللغه القرآن .

 ولكن صدمني حين قال  (( تعرف اني غير مستقر ، واني تركت اليمن منذو نصف سنه ، ومقدم على اللجوء السياسي  )) .

بصراحة انصدمت  من الخبر  ، فكأن الخبر  اشبه بصاعقه كهربائيه تضرب  جسمي النحيل ،  فقلت له : اللجوء السياسي ؟!  معبرا عن اندهاشي بالخبر ، قال : نعم  .

حينها ادركت حجم المعاناه التي يعانون منها ذوي العقول  النيره  الرافضة للخضوع والاستسلام  في زمن الاقصاء والتهميش .
من المؤسف  ان في بلاد الضاد  تكتم الافواه ويكفن ذوي العقول ، فكم هذه الحقيقة مولمة  في بلادي ، الا تستطيع ان تعبر عن رايك فيها ، وان يحاول تصدير جسمك باكمله تحت التراب ، والمراد هنا تصدير عقلك الذي يثرثر ويعبر عما يدور في راسك  ، حينها  تذكرت  كلمات لشاعر احمد مطر يقول  في قصيدته مفقودات في منفاه لندن  :


زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟
.
 
نعم اين صاحبي واستاذي  وزميلي  فكم من حبيب فقدانه، صار تحت كومة من تراب  عند مليكا لا يظلم عنده احد  ، وكم من اسئلة تدور في رحاها  لا نلقى لها اجوبه .

فربما  تكون أنت  المفقود القادم  ، وربما اكون انا .. من يدري ؟!!
الاثنين، 18 مايو 2015

المشتقات النفطية ومصاصي دماء المواطن









في ظل الازمه التي تشهدها اليمن عامه و المهرة خاصة ، ومن اكبر تلك الازمات التي تعاني منها المحافظة هي ازمة المشتقات النفطيه . .. وبفضل جهود جباره من السلطة المحلية برئاسة الاخ المحافظة / محمد علي ياسر بتوفير المشتقات من الاخوة بسلطنة عمان الشقيقة ، يتبادر لذهن المواطن البسيط سؤالا : هل تعود تسعيرة اجرة التكاسي والباصات كسابق عهدها قبل الازمة ؟ في ظل غياب لجنة نقابة المواصلات وتسعير اسعار اجرات الباصات والتكاسي والمواصلات بشكل عام . 

 وهل لسلطة المحلية دورا في اعادة الاسعار القديمة والزام ممن اسميهم ( مصاصي دماء المواطن) وفرض قيود ولجان رقابية تشرف عليها وفق نظام متوافق لمراعاة هذا المواطن المسكين . 

 وانني اناشد السلطة المحلية والمعنين بالامر سرعة تدراك وحل هذه المشكله ، خاصة وانني لامست هذه المعاناه ورايت هولاء المصاصين وهم يتحججون برتفاع اسعار المشتقات في السوق السوداء ، والحقيقة انها لم تعد سوق سوداء بل اصبحت سوقا للسلخ في وضح النهار . 

 خاصة وان الازمة انخشعت نسبيا يقابلة استمرار جشعي وكأن هؤلاء يتفننون في تعذيب المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة غير رفع يديه لسماء داعيا ربه افراج كربة الزمه الجشعين ممن ماتت ضمايرهم ولا يرون غير الكسب السريع والاستفادة قدر المستطاع من خلق ازمة بالكاد تخنق اليمن عامة والمهرة خاصة .

 وان ارتفاع هذه الاسعار المواصلات لها داعيات اخرى قد يغفلها الكثيرون منها ارتفاع اسعار الاغذيه والخضروات وغيرها ، وقد يلاحظ احدنا تبذب الاسعار من دكان الى اخر ومن بقالة الى اخرى وعندما تسالهم يتحججون بازمة المشتقات النفطية ، فاين دور حماية المستهلك في ظل هذه الازمات التي ما ان تنتهي احدها حتي تبدا اخرى بالظهور . 

 رسالة الى كل الغيورين ان يخافوا الله في الناس ، فالمواطن البسيط يحاول ان يعيش وان يحافظ كرامته وسمعته وشرفه فهل من العدل ان تتحول حياته الى جحيم ؟ . .


 فكر بالامر ...!!

خالفني ... لتفدني





كنت أحاور و اناقش صديق لي عبر احد الوسائل التواصل الاجتماعية ،وكان يحدثني عن تجاربه في الحياة ، ومواقفه الظريفة ، واخرى عجيبة وغريبة ، بحكم عمله الذي يقتضي ذلك ، ومن بين ذلك المواقف مقابله لأشخاص تهواهم فلسفه الغربية ، فجسدوا شكلهم ومظهرهم وأخلاقهم وحتى تفكيرهم لهذه الفلسفة الدخيلة على مجتمعنا الاسلامي . 


فكان حديثه عن اشخاص يعتقدون بان سر السعادة تكمن في المعاناة والقهر والعذاب ومن بين تلك العبارات التي كان يرددها هذا الشخص : لكي تحس بالسعادة بالدنيا لابد ان تتعذب فهذه هي متعة الحياة . في الغرب على سبيل المثال لكي تكون سعيدا لابد أن تعيش عيشة الغابة لكي تذوق فيها معاناة الالم والجوع . 

فاندهشت من رحابة صدر صديقي ، فقلت له وكيف تستحمل عقليه هؤلاء ، دعك منهم ولا تحتك ، حتى لا يؤثروا عليك فهؤلاء مرضى لا يعترفون بمرضهم ، وسرعان ما يبثون سمومهم وانت لا تدري ، فقاطعني صديقي قائلا : ليس هذا فحسب بل انه لكي يجرب هذا الشخص المعاناة مثل الغرب طعن نفسه مرات عديده في يده. فقلت : اوصلت به الحماقة الى هذا الحد .

 ضحك وقال : " يا احمد انني اقابل اشخاص اكثر سخافة وحماقة من هؤلاء ، فعلى الاقل هذا يدين بالدين الاسلامي ، حتى وان تقلد وتطبع بفلسفة الغرب ، الاننا نتشابه بأمور كثيره ، ونتوافق في قضايا محورية ، لكن ما تقول ان قابلت ملحدا " . قلت : ملحدا...!! قال : نعم قلت : الى هنا حسبك ، اوعدني عزيزي الا تحتك بهؤلاء واشباههم مره اخرى . 

فضحك مرة اخرى . فقال : لا تخف ، ثم اردف قائلا : " من يخالفني يفدني ، ويجعلني اقراء وابحث ، اما من يوافقني يجعلني بمكاني ، لا ارتقي ، ولا اتحرك " اعجبتني كثيرا تلك المقولة ، فاردف قائلا انهم يزيدوني افقا وعلما فلكي اتحصن من افكارهم لابد من محاورتهم ، ولكي اتطلع وابحث واقراء لابد ان احاور من يخالفني لكي يجعلني اثقف اكثر اما من يوافقني بالراي سيثبط عزيمتي ويقلل معارفي وثقافتي بل يجعلني حبيسا لثقافه مقيده لا استطيع مصارعة الاخرين فيها وان خرجت من عالمي الصغير . همسة : يختلف الخلاف بين البشر ، فهنالك من يخالف حبا للخلاف ، حتى ولو كان على الخطأ ، وهذا النوع لن يفيدك ، بل سيضرك كثيرا ويجحدك ويستنزف من طاقتك في المحاورة ، فدعه لعناده .

السبت، 16 مايو 2015

ضريبة الشهرة






كان هنالك صاحب بستان حديقة ، وكان البستاني شخص يحب التملك ، بحيث يرى بستانه أفضل من نظيراته ، وكان يقوم باكرا من أجل التمتع بالمنظر الخلاب ، وكان أجمل ما يميز بستانه عن غيره وردة غريبة ، الكل يأتي إليه من أجل مشاهدة تلك الوردة التي جمعت جميع ألوان العالم ، وذات يوم وبينما اشتهرت حديقة البستاني ، وداع صيتها في المملكة .

 وبدا الناس يتساءلون عن سر شهرة الحديقة ، أذا يمر البستاني في احد الشوارع ، و يسمع صدفة بعض الحديث للمارين وهم يتهامسون ، و يقولون : تلك الشهرة التي كسبتها البستاني بفضل تلك الوردة ، فهي التي جعلت الحديقة تشتهر وتأخذ اهتمام الكل ، فغار صاحب البستاني من الكلام الذي سمعه .

 وبدأ يفكر ويفكر ، فأعتقد أن الشهر للوردة دونه ، وأن الناس تمجد الوردة التي في بستانه ، وبينما كان البستاني يتصارع مع نفسه ، تارة يفكر كيف يتخلص من تلك الأوهام ، وينسى الكلام الذي سمعه ، وتارة أخرى يحاول رجوع لتخلص من تلك الوردة ، وفي ليلة ظلماء قرر البستاني قطع الوردة الغريبة .

 وقال في نفسه غدا سوف اقتلع تلك الوردة من مكانها ، وحينها راح أخذ مكانها في الشهرة ، وتعود المياه لمجاريها ،، وفي الصباح الباكر ذهب مسرعا للحديقة ، فا نصدم بالأمر ، لقد ذبلت تلك الوردة الغريبة ، وبدا البستاني حائر في مكانه ، حتى تجمع عليه الناس ، اعتقد البعض أن البستاني هو السبب في ذبل الوردة الغريبة ، وبدا أيضا يتهامسون فيما بينهم انه أحمق ، أنه مجنون ، ويقولون : أو ليس البستان ملكه ،، حتى وان داع صيت الوردة ، فمن يجني الربح أو ليس هو ، وهكذا خسـر البستاني الوردة وانتهى عصر حديقته الخلابة وشهرتها .










لصوص الادباء





أناس انتفضوا ، وانفضوا غبار المجاملة ، بعد عدة أعوام ، هكذا اختار البعض لوجة كتاباته وردود بعد ان جفت الافكار ، وتجمد الحبر داخلة ، ليجدوه بانتفاض ليس انتفاضة الاقصى ، وإنما انتفاضة هزيلة لموا حلة إنعاش الكتابه على حساب جثث الاخرين . 


البعض استخدم اسلوب اديبا لتوصيل إنعاش افكاره ، والآخرون استنهج طريقة ملاحقة اللصوص الادباء ، وتقتيلهم ، والاقتصاص منهم ، ليصحح اخطاءه السابقة بالمجاملة ، فتارة يصطاد بالمياه العكرة ، وتارة ينتظر على حافة الرصيف عسى ولعل يلتقي بأحد اللصوص ، ليسترد ما قد نهبوا من المجاملات ، والمديح والثناء ، ناسيا انه هو بالأمس كان من يمجد تلك الادباء ، ويتغنى باسمهم وبمواضيعهم ، ما الذي تغير يا سيدي ، لعل الامر الذي بينكم وبين اللصوص يحتل سلميا دون اراقة الدماء ، ودون تكفير وعناء . 

حين حاولت فتح طاولة المحاكمه امام قاضي الادباء ، ومطالبة بالمختصين بإنصاف الادب ، وتوبيخ الادباء في استلطاف المجاملات دون مقابل ، ايقنت ان المشكله لأ اساس لها ، وان المتهمين قانعون ومعترفون بكل التهم والجرائم الادبية ، دون اي بلاء .

 ولكن كان يحيرهم سؤال لن يجدوا له جواب شافيا ، اليسوا يا سيادة القاضي من جعلونا نتربع بهذا المكان ، وأطعمونا ادلالا ، فكيف اليوم يعاتبونا ، ويحاولون اخذا ما صنعوه لأجلنا ، هكذا كان الملف القضية، وحين تقدمت به كمحامي دفاع عن اللصوص الادباء ، ومحاولتي لتخفيف الاحكام عنهم ، ادركت مؤخرا بان اسمي تحت قائمة لصوص الادباء .







عائلة البطريق






في أحدا الليالي الباردة ، قررت س عائلة البطريق العريقة السفر الى شرق اسيآ ،، تاركة القطب الجنوبي المتجمد ، لتستقر هناك ، وتترك موطنها . وفي الرحلة قابلة العائلة ، كــلا من السيد النصـــر ، والسيد الصقـــــر ، والسيــد الحصـــــان ،ودرا بينهما حديثا شاقا .

فكان السيد الحصان متهجمـــا على أكلي اللحوم ، وتارة يصفهم بانهم عدوانيون ، وان لا يمكن الاستئمان عليهم ،حينها تدخل كلاا من الصقر والنصر ، وأبدوا معارضتهم لأفكار الحصان ، وان العدوانية امر موجود في كلا الفصائل العشبيه واكلة اللحوم ، وتازم الأمــر حتى صار الصوت يعلوا في مقصورة القطــار الذي كانوا يستقلونها ، وعائلة البطريق جالسة تتابع الأمر بصمت .

ثم التفت السيد حصان لعائلة البطريق وبدا ينصحههم ويحذرهم  والا يثق بهم ، والا سوف يندمون كثيرا ، فبدا البطريق الكبير بالكلام ، قال ايه الغريب ، ما شأنك ؟! ، فنحن عائلة طيور ، نحل قضيانا ، و نهتم بانفسنا ، فلا تتدخل اي الدخيـــل ، فتركــ الحصان المجلس وهو عليه علامات الإكتئاب ، ورحل منهم وهو يقول سوف تتذكـــر كلامي حين يفوت الاون .

 ومضت العائلة مع السيد الصقر والنصــــر الى ان وصلوا  اقاصي شرق اسياء وبالتحديد في الهند ، حيث لا تكون هناك الثلوج ، ولا الجو البارد ، وهناك الحياة صعبة ،، وتازم الأمر ، وبدات المجاعة تحل بكلا من الصقر والنصــر ولم يجدا ما يأكلانه ، وبدا الجوع يشتد بهم ، وحينها فتك النصر بعائلة البطريق ولحقه الصقــر ، ولم يتذكرا بان البطريق طائر مثلهما ، وانما  فريسة تسد جوعهم ...!!