أصبح ماضيك ذكرى عابرة،
تتلاشى في زوايا الذاكرة،
فما عدت أرغب في عيشٍ مؤجلٍ
على أملٍ واهٍ... لعلّي ألقاك.
انطفأت في صدري شرارة الرجاء،
فلا شيء بعدك يوقظ فيّ الحياة،
ولا قوة تبعث فيّ الصبر أو الأمل،
كي أتشبث بالوجود لأجلك.
روحي غريبة... تائهة في ذاتها،
منفية عن أحلامها،
تقبع في ركنٍ من نسيانك،
حيث يطاردني أنين الماضي،
ويفرض سطوته على أنفاسي.
آهاتي حائرة،
تراقب إحساسي بصمتٍ موجع،
ثم تفرّ من مأساتي
إلى مجهولٍ غامضٍ لا أعرفه،
سوى أنه قبرٌ،
ربما يضمّ بقاياي ورفاتي...
بقلم / أحمد نيمر
١٢ / ١٠ / ٢٠٢٥م


