المتابعون

الأحد، 31 مايو 2015

طاقات الشبابية سلاح ذو حدين







ان تكوين مكونات او ملتقات شبابية امر في غاية الروعه  ،  موكدين في الوقت نفسه  دور الشباب في التنمية ، فهم عماد المستقبل وركيزته ، فلولا الشباب لما بلغت  الامم ما وصلت اليه  ، فديننا الاسلامي الحنيف اكد على اهمية الشباب وانخراطهم في شتى المجالات الحياة  دون اي اقصاء او تهميش ، فقد تولى الشباب في عهد الرسول اعالي المناصب ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم اسامه بن زيد قيادة الجيش الاسلامي وهو في ريعان شبابه ، برغم وجود خيرة الصحابة   ليعلمنا  على اهمية الشباب ورفع معنوياتهم المعنويه والماديه كي يقود المجتمع  الى الرقي والتطور .

بالوقت ذاته  انني انبه واحذر تلك الطاقات الشبابيه الا يتم استغلالها لمصالح شخصيه ضيقه لا تخدم المجتمع بشي  ، والا ينخرطوا في معمعة  لا تسمن ولا تغني من جوع  ، فتلك الطاقات الشبابية سلاح ذو حدين  قد تضر وتنحرف عن مسارها الصحيح  .

قبل ايام كنت اقراء كتاب الفه داعية العصر أحمد ديدات يحمل عنوان ( مسالة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء ) ، ربما عنوان الموضوع بعيد كل البعد عن مناسبتنا  ولكن يحمل في جعبته الكثير من الدلائل والحقائق التي قد تقيدنا في واقعنا اليومي .

  في فصله التاسع من هذا الكتاب  ،  كان يتكلم احمد ديدات  عن شبهة المسيحيين حول امكانة عودة الاموات للحياة مرة اخرى  ، موكدين ذلك في اكثر من رواية ، بل وصل تخبطهم ان نشاهد  بعض الحالات التي زعموا فيها   انهم عادو للحياة  ، ومن  اشهر تلك المزاعم   عودة إكلينيكيا  للحياه في عام 84 ، وهذه معتقدات خاطئة يؤمن بها الكثيرون نتيجة لتخبطهم العقائدي   .


ان وجه الشبه بين هذه القصه  وواقعنا    ،هي  ان هنالك  الكثيرين ممن  يعانون من  تخبطات سياسية كانت  ام مجتمعية ، ولا اقول تخبط عقائدي فلان عقيدتنا راسخه وشامله لا تحتمل النقص والزياده وهي منزلة من عندنا  الله عز وجل ، ولكن نرى الكثيرين من يهيمون ويتخطبون سياسيا واجتماعيا ، تراه في كل حين مع فئة ومكون اخر  ينتقل اليه كلما فشل مكون ، وكانه يجدد حياته بانتمائه لهذا المكون الجديد .
ناسيا في الوقت ذاته  ان المجتمع يرونه بعكس ما يرى ويعتقد بنفسه  ، وان الموت في سبيل تحقيق مبادئه اهون من موت مصداقيته امام الجميع   .


 وانني اخص هذا التشبيه  أنتم ايه  الشباب الذي يعلق على عاتقهم امال وطموحات كثيره ان يبتعدو من هذا التخبط  وان تفنوا قدراتكم وارواحكم  في سبيل  رفع وتنمية هذا المجتمع البائس .
للمعلوميه  قد تعانوني ايها الشباب في بادي الامر ، فتكوين اي مكون في هذه الايام  سهل  وبلوغ الغايه والهدف في بادي الامر  اسهلا بكثير ، ولكن المحافظة والبقاء في قمة النجاح  وتطوير الاهداف في غاية الصعوبه .


قد تفشلون في بداي الامر ، خاصة وانكم في المرحلة الاولى   ، قد تنتقدون  ولكن اجعلوا هذا  النقد  كمراءه لكم   ترون من خلالها هفواتكم وما غفلتم عنه لتصحصوه .


 قد  تجرحون من قبل بعض ، قد تصادفون في مجتمعكم اناس  معقدين وميئسين بكم وبهدافكم  ، ولكن ما يحكم بينكم وبين  تلك الفئات هو الواقع والعمل الميادني ، فلا تجعلوا اعمالكم واهدافكم مجرد مكتوبات على ورق او على صحف اليومية او على  المواقع  ، فالمجتمع لا ينصف الا من لامسوا اهدافه واعماله في الواقع .



0 التعليقات:

إرسال تعليق