المتابعون

الأربعاء، 27 مايو 2015

الموت الحقيقي ... من نشيع موتاهم في الذاكره









لا تهتم بهم  يا حائر  بعد اليوم ،  لانني  ادركت بانني في الاتجاه الصحيح ، وذلك لسببا واحد ، فالناس لا ترمي الا الشجرة المثمرة ، واذا  كان هنالك من يرموني فذالك اعتراف ضمني بانني شخص مثمر .

مما اعجبني في رواية النسيان لاحلام مستغانمي اذا لم تخني الذاكرة  في تعريفها للموتى  ( ليس ثم موتى  غير اؤلئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة ، اذا يمكننا ان نشيع موتا من شئنا من الاحياء ، فنستيقظ ذات صباح ونقرر انهم ما عادوا هنا . بامكاننا ان نلفق لهم ميته في الكتاب وان نخرج لهم وفاة داهمة بسكتة قلمية مباغتة كحادث سير مفجعة ، كحادث غرق لا يعننا ذكراهم لنبكيها كما نبكي الموتى نحتاج ان نتخلص من اشيائهم ، من هداياهم ، من رسائلهم ، من تشابك ذاكرتنا بهم ، نحتاج على وجة السرعة ان تلبس حدادهم بعض الوقت ثم ننسى ) .

فهكذا يتم بهم الحال يا حائر ، فالموتى الحقيقون من تموت مبادئهم ومعتقداتهم وهم على قيد الحياة  ، في حينها ما عليك سوى ان تقنع نفسك انهم ضمن موتى ، وان تشيع موتهم في الذاكره فهكذا يتم الحال .

0 التعليقات:

إرسال تعليق