ليلة البارحة كانت كاحد الليالي الانس ، لا تختلف عن سابقاتها شيئا ، الا ذلك الحديث الذي دار بيني وبين صديق لي مما جعلني اضحك كثيرا على سذاجة بعض العقول وطريقتها في تحليل ونقل الاخبار والايمان بها .
بدا حديثا في المنتصف الليل بينما كان على طريق كلا الى مضجعه ينتظره فراشه الدافيء حين قــال : احمد هل شاهدت حادثة التي صارت في مكه ؟
قلت : نعم وهنيئاُ لهم تلك الخاتمة ، فليس هنالك موتة افضلا قد يتمناه اي مسلما مثل تلك ، ثم اردف قائلا : سمعت انهم يقولون انك تلك الحادثه سببها دعاوي الحوثين على السعوديه ، بصراحة كنت شارد الذهن اتخيل كيف سيستقبل اهالي الشهداء خبر استشهادي وهل هنالك من الزوجات او الاخوات او العمات والخالات من ستزف شهيدها كعريس ابتهاجا بذلك الخبر الا انه قطع سلسلة تخيلاتي بسؤاليه الساذج .
لم اظن يوما انه هنالك من يبحث عن الانتصارات الوهمية حتى في الحوادث في قضاء الله وقدره ليتم ربطها باحداث استثنائيه قد تستعمل لمكسب سياسي على حساب الدين والدنيا .
بصراحة لم اناقش صديقي طويلا فتلك العقليه وما ينقلونه من اخبار مماثلة لها لا يستحقون مجادلات وشروحات ، ورحم الله امريء عرف قدر نفسه .
ولكن ذالك السؤال جعلني ارجع لعالم تخيلاتي من جديد ولكن من بوابة اخر منافي لتلك التخيلات ، قلت لو مات والموت بيد الله احد زعماء التحالف في هذا الوقت بذات سيتم ربط موته باحداث الجاريه ام ان لكل اجل كتابه ولكل امريء ساعته .
من المتعارف عليه أن الاحزاب والمنظمات تبحث عن المكاسب السياسيه من اتفه الاسباب ، فكيف لا ونحن عايشنا ربط انجازات ومكاسب امه لشخص واحد ، فمن عاش حقبة على صالح والشعارات والهتافات بحقه انذاك على سبيل المثال باني النهضه ، صانع الوحده وغيرها يدرك حقيقة بحث عن مكاسب وهمية ولكن اين تلك المكاسب وكيف تحولت الان ، ولكن المشترك ما بين المليشيات الحوثيه والمخلوع صالح انهم يشتركون دائما عن مكاسب وانتصارات وهمية.
وشر البلية ما يضحك يا صاحبي ..!!
أحمد نيمر ....
تاريخ كتابة المقال : 14 /9 /2015م
ساعة : العاشره والنصف صباحاً
0 التعليقات:
إرسال تعليق