طبعا هذه الروايه والمقدمة عنها ستجدونها لاحقا ولكن اريد ان اشكر صديقي علي يوسف على هذه الرواية التي جعلتني في قلب اريتيريا ( ومرسى فاطمة ) ، قبل قراتي لهذه الرواية كنت طواقا لعدة اماكن ، للوقوف فيها ولكي اشاهد هل الكتاب قد بالغوا في الوصف لتلك الاماكن في رواياتهم كسجر نهر السين في فرنسا المذكور في سلسلة روايات احلام مستغانمي وكذلك شقة خالد طوبال والسجور التي رسمها المظله على شرفته ، ولكن كنت دائما اقول ان باريس بعيدة ، كيف سارشي الزمن لأوصل هناك .
اما الان اعتقد ان مرسى فاطمة وهو المكان الانسب ، خاصة بعدما حجي جابر قد تفنن في الوصف لهذه المكان ، خاصة ان الرواية وبداية الرومانسيه وكيف ربط الكاتب بالاحداث التي دارت بعشقه جعلني احترق شوقا لأزور لمرسى فاطمة ....لن اقتل عليكم متعة القراءة ...
نبذه تعريفي عن الرواية :
============
في روايته “مرسى فاطمة” يكشف الكاتب والروائي الأريرتري”حجي جابر” عن قضية الإتجار بالبشر، بالإستناد إلى مسارات حيوات مئات من الأشخاص ممن خاضوا تجارب قاسية، وعانوا من الخطف والقتل وسرقة الأعضاء البشرية، بعد أن تلقفتهم عصابات الإتجار بالبشر، ابتداءً بإريتريا والسودان ومروراً بسيناء مصر وانتهاءً بإسرائيل. تستند الرواية إلى خلفية ثقافية واضحة، وتضيف إلى متعة السرد فائدة الفضاء الروائي الجغرافي والإنساني. وبهذا يكون القارىء إزاء خطاب روائي متعدد على مستوى الراوي والمكان والزمن وتقنيات السرد. فالرواية استطاعت أن تشيد بناءً خاصاً، لواحة من أبشع الجرائم الإنسانية، من خلال المعيشة الحثيثة لضحايا هذا النوع من الإتجار ممن تمكنوا من الخروج أحياء يرزقون. يقول أحد الناجين: “هذه مقبرة المخيم” (…). هنا يرقد آباؤنا وأجدادنا. هنا ترقد أحلامهم وأمانيهم التي غيّبها الزمن. لم يكونوا يعتقدون أن أرضاً غير إريتريا ستضم أجسامهم يوماً. قدموا إلى حين تتحسن الأحوال، ورحلوا دون أن يحدث ذلك. وقد يكون هذا ما ينتظرنا أيضاً. أن تُدفن في أرض غير أرضك يعني أن تموت مرتين، والأرواح لا يسعها ذلك”. وبهذا يكون “مرسى فاطمة” إضافة جديدة إلى المكتبة العربية، كما أراد لها مؤلفها “وأن تعمل على جسر الهوة بين الأدب الإريتري المكتوب بالعربية والقارىء العربي في كل مكان”.