المتابعون

السبت، 16 مايو 2015

لم يعد يعنيني..!!






لم يعد يعنيني ما يدور من حولي ،،، فقد اتفق الجميع ان يخونني في آن واحــــد

رواية رفات السراب ، الفصل الاول ..(أ)








كنا كالصغار الذين يلهون بالحب ، ويطيل بنا اللعب لأخر الليل ، ويبدو انها لم تمارس طقوس الحب من قبل ، فقد كانت تبحث دوما عن مفرداتها ، لا هفت الي كلما سنحت لها الفرصة .

وكحالة مبتدئ بأمر ما ، لا يخلوا من الاخطاء الجسيمة ، اعجبني مقولة قالها البرت اينشتاين(1): اذا كان ( أ ) هو النجاح في الحياة , فإن ( أ ) يساوي مجموع (س) و (ص) و (ع) . الشغل (س) واللعب (ص) اما (ع) فهو ان تبقي فمك مغلقاً “وهكذا لم نطبق القاعدة (ع ( ، وسرعان ما انتشرت قصتنا بين ارجاء المدينة ، وكوني اقدس الحب ، فقد أدمنته دون خوفا ، اتلوا ابجدياته ، واسطر بطولاته ، وكانت تستمتع كثيرا كلما نظرت الي وأنا جالس اداعب وجنتيها ، وأخاصم الاحرف العنيدة لأكتب لها كلمات جديدة ، ولكونها لا تفهم ابجديات التي اكتبها ، كان اشبه بهذا الحب بين اديبا فرنسيا عاشقا لغجرية إسبانية ، كأن يصعب شرح لمقتطفات الاسطر البديعية ، والمحسنات اللغوية ، فقد كان يضيع جمال الاحرف في محاولة تقريب الوجهة بين الثقافتين .

التاسعة إلا الربع ، كان ميلاد الصدفة التي جمعتنا ، وبداية رواية لطالما عصيت علي كتابتها ان تلك المرأة تفتقر لأشياء كثيرة ، ولكن كانت تجـيد خـارطة مشاعري فلقد عزفت منذ اول نظرة بيننا على اوتار نغماتي ، وملات جوفي عذوبة احرف كان ينتظر ملهمة تبتكر ويجعلها قيد الانشاء .

هكذا بدأت روايتي ، بل منصة إعدامي على يديها اخفيت مشاعري لعدة ايام ، وكنت استرق النظرات بين كل وهلة ، وكانت تستمد كبريائها من التفات الاخرين من حولها ، فأحيان كانت تعبر عن مدى اعجابها بابتسامات عريضة ، كبرقية يوصلها تغرها الباسم ، اول بعقد الحاجبين في محاولة لبث الذعر في مشاعري ، آه كم كان صوت فيروز (2) يطربني حين اذكر حواجبها وأقول " ياعاقد الحاجبين ان كنت تقصد قتلي ،، قتلتني مرتين








============================
 " هوامش : [1 ]: ألبرت أينشتاين : ألماني أمريكي الجنسية، أحد أهم العلماء في الفيزياء يشتهر بأبو النسبية كونه واضع النظرية النسبية [2 ] : فيروز : مغنية لبنانية اسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد قدمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني العديد من الأغاني والأوبريهات التي لاقت رواجاً واسعاً في العالم العربي والعديد من دول العالم .




لا تزيد الجنون شجون






لا تزيد الجنون شــــجون ** ترى احترمك وسط الحــشود

ولاتزيد الطــــرب رنين ** ترى الصـــبر للأنـسان حدود

لو قلت انساك انســـــاك** لو دمــعك ســال على الخدود

تذكرني غرام وحنــــين ** وقد نســـيت العهد والعهـــود

ياما حاولت اعد خــطاك ** زاد ارقام خطاك المعــــدود

ولايوم ذقت منك الزيـن** ونظر المحب للحبيب محـدود

ولاتظن ارجع في حيـن ** عزمت ولايوم افـكر اعــــود

ليه اسهر واتعب العيون ** وغيري طاب جفـنه مرقــود

ليه افكر واعد النجـــوم ** ليه اغـني واطــــرب العــود

ليه اشعر والف دواوين ** ونظراتـــك تدل انك حقـــود

ابعتذر الي كان كــــان ** وكان قــدر بيــــننا مشـهـــود

انسى حمد من الكــون ** الي كـــان مع قلبـــــــك ودود









ضريبة الشهرة






كان هنالك صاحب بستان حديقة ، وكان البستاني شخص يحب التملك ، بحيث يرى بستانه أفضل من نظيراته ، وكان يقوم باكرا من أجل التمتع بالمنظر الخلاب ، وكان أجمل ما يميز بستانه عن غيره وردة غريبة ، الكل يأتي إليه من أجل مشاهدة تلك الوردة التي جمعت جميع ألوان العالم ، وذات يوم وبينما اشتهرت حديقة البستاني ، وداع صيتها في المملكة .

 وبدا الناس يتساءلون عن سر شهرة الحديقة ، أذا يمر البستاني في احد الشوارع ، و يسمع صدفة بعض الحديث للمارين وهم يتهامسون ، و يقولون : تلك الشهرة التي كسبتها البستاني بفضل تلك الوردة ، فهي التي جعلت الحديقة تشتهر وتأخذ اهتمام الكل ، فغار صاحب البستاني من الكلام الذي سمعه .

 وبدأ يفكر ويفكر ، فأعتقد أن الشهر للوردة دونه ، وأن الناس تمجد الوردة التي في بستانه ، وبينما كان البستاني يتصارع مع نفسه ، تارة يفكر كيف يتخلص من تلك الأوهام ، وينسى الكلام الذي سمعه ، وتارة أخرى يحاول رجوع لتخلص من تلك الوردة ، وفي ليلة ظلماء قرر البستاني قطع الوردة الغريبة .

 وقال في نفسه غدا سوف اقتلع تلك الوردة من مكانها ، وحينها راح أخذ مكانها في الشهرة ، وتعود المياه لمجاريها ،، وفي الصباح الباكر ذهب مسرعا للحديقة ، فا نصدم بالأمر ، لقد ذبلت تلك الوردة الغريبة ، وبدا البستاني حائر في مكانه ، حتى تجمع عليه الناس ، اعتقد البعض أن البستاني هو السبب في ذبل الوردة الغريبة ، وبدا أيضا يتهامسون فيما بينهم انه أحمق ، أنه مجنون ، ويقولون : أو ليس البستان ملكه ،، حتى وان داع صيت الوردة ، فمن يجني الربح أو ليس هو ، وهكذا خسـر البستاني الوردة وانتهى عصر حديقته الخلابة وشهرتها .










لصوص الادباء





أناس انتفضوا ، وانفضوا غبار المجاملة ، بعد عدة أعوام ، هكذا اختار البعض لوجة كتاباته وردود بعد ان جفت الافكار ، وتجمد الحبر داخلة ، ليجدوه بانتفاض ليس انتفاضة الاقصى ، وإنما انتفاضة هزيلة لموا حلة إنعاش الكتابه على حساب جثث الاخرين . 


البعض استخدم اسلوب اديبا لتوصيل إنعاش افكاره ، والآخرون استنهج طريقة ملاحقة اللصوص الادباء ، وتقتيلهم ، والاقتصاص منهم ، ليصحح اخطاءه السابقة بالمجاملة ، فتارة يصطاد بالمياه العكرة ، وتارة ينتظر على حافة الرصيف عسى ولعل يلتقي بأحد اللصوص ، ليسترد ما قد نهبوا من المجاملات ، والمديح والثناء ، ناسيا انه هو بالأمس كان من يمجد تلك الادباء ، ويتغنى باسمهم وبمواضيعهم ، ما الذي تغير يا سيدي ، لعل الامر الذي بينكم وبين اللصوص يحتل سلميا دون اراقة الدماء ، ودون تكفير وعناء . 

حين حاولت فتح طاولة المحاكمه امام قاضي الادباء ، ومطالبة بالمختصين بإنصاف الادب ، وتوبيخ الادباء في استلطاف المجاملات دون مقابل ، ايقنت ان المشكله لأ اساس لها ، وان المتهمين قانعون ومعترفون بكل التهم والجرائم الادبية ، دون اي بلاء .

 ولكن كان يحيرهم سؤال لن يجدوا له جواب شافيا ، اليسوا يا سيادة القاضي من جعلونا نتربع بهذا المكان ، وأطعمونا ادلالا ، فكيف اليوم يعاتبونا ، ويحاولون اخذا ما صنعوه لأجلنا ، هكذا كان الملف القضية، وحين تقدمت به كمحامي دفاع عن اللصوص الادباء ، ومحاولتي لتخفيف الاحكام عنهم ، ادركت مؤخرا بان اسمي تحت قائمة لصوص الادباء .







عائلة البطريق






في أحدا الليالي الباردة ، قررت س عائلة البطريق العريقة السفر الى شرق اسيآ ،، تاركة القطب الجنوبي المتجمد ، لتستقر هناك ، وتترك موطنها . وفي الرحلة قابلة العائلة ، كــلا من السيد النصـــر ، والسيد الصقـــــر ، والسيــد الحصـــــان ،ودرا بينهما حديثا شاقا .

فكان السيد الحصان متهجمـــا على أكلي اللحوم ، وتارة يصفهم بانهم عدوانيون ، وان لا يمكن الاستئمان عليهم ،حينها تدخل كلاا من الصقر والنصر ، وأبدوا معارضتهم لأفكار الحصان ، وان العدوانية امر موجود في كلا الفصائل العشبيه واكلة اللحوم ، وتازم الأمــر حتى صار الصوت يعلوا في مقصورة القطــار الذي كانوا يستقلونها ، وعائلة البطريق جالسة تتابع الأمر بصمت .

ثم التفت السيد حصان لعائلة البطريق وبدا ينصحههم ويحذرهم  والا يثق بهم ، والا سوف يندمون كثيرا ، فبدا البطريق الكبير بالكلام ، قال ايه الغريب ، ما شأنك ؟! ، فنحن عائلة طيور ، نحل قضيانا ، و نهتم بانفسنا ، فلا تتدخل اي الدخيـــل ، فتركــ الحصان المجلس وهو عليه علامات الإكتئاب ، ورحل منهم وهو يقول سوف تتذكـــر كلامي حين يفوت الاون .

 ومضت العائلة مع السيد الصقر والنصــــر الى ان وصلوا  اقاصي شرق اسياء وبالتحديد في الهند ، حيث لا تكون هناك الثلوج ، ولا الجو البارد ، وهناك الحياة صعبة ،، وتازم الأمر ، وبدات المجاعة تحل بكلا من الصقر والنصــر ولم يجدا ما يأكلانه ، وبدا الجوع يشتد بهم ، وحينها فتك النصر بعائلة البطريق ولحقه الصقــر ، ولم يتذكرا بان البطريق طائر مثلهما ، وانما  فريسة تسد جوعهم ...!!